الهرمونوطيقا ودروها في تأويل النص الديني

الملخص

  يكتسب النَّصُّ الدِّينيّ في الإسلام أهمّيّةً بالغةً، ليس لكونه نصًّا مُقدّسًا يُمثّل ارتباط السَّماء بالأرض فحسب؛ وإنّما لما يُمثّله من نمطٍ معرفيٍّ مُتميّز وفعّال مع كل مساحات المعرفة الَّتي تفرضها الضَّرورة الزَّمنيّة. ومن هذه الزاوية يُمثّل النَّصُّ الدينيّ أوّل تمايز بينه وبين الأشكال المعرفيّة الَّتي تعارف عليها البشر. يبرز موضوع الهرمنيوطيقا بوصفه علمًا، أو منهجًا معرفيًّا يبحث عن مسائل عديدة مرتبطة بالنَّصّ، في طبيعته وتكوّنه، والصّلة الرّابطة بينه وبين مبدعه، وعلاقته بالتُّراث والتَّقاليد. كما أنّه يعالج بعض الجوانب الغامضة الَّتي تبرز من خلال علاقة المُفسِّر بالنَّص. تهدف هذه الورقة البحثيّة لمناقشة بعض هذه الإشكاليّات، والإجابة عن التّساؤلات المُلحّة. مع الإشارة إلى أن هذه الإشكاليّات ما زالت بحاجةٍ إلى دراسة وبحث على الرّغم من كثرة البحوث والدّراسات التي ناقشها الحداثيّون في ضوابطهم لفهم النُّصوص الدينيّة المُقدّسة إلّا أنّ تلك الدّراسات والبحوث لم تقف على جوهر القضيّة، وأساسها، ومنطلقاتها، وغايات أصحابها.