تداعيات هيمنة الغرب على العالم الإسلامي عبر استخدام القوة الصلبة

Authors

  • جاسم يونس الحريري

Abstract

تُعدُّ الهيمنة الغربيّة على العالم الإسلاميّ ظاهرة، سياسيّة، وعسكريّة، وثقافيّة، واقتصاديّة، وأيديولوجيّة، وهي تهدف إلى السّيطرة على مقدّرات الشعوب الأخرى ومنها العالم الإسلاميّ تحت ذرائع، ودوافع، عرقيّة، ودينيّة، ذات توجّهات استعلائيّة، وكما يوضحها المفكّر الأمريكيّ صاموئيل هنتغتون في كتابه "صراع الحضارات" أنّها صراع حضارات، أشبه، بصراع قبائليّ، يجري على نطاق عالميّ؛ أي أنّه صراع بين الكيانات الثقافيّة التي تتمثّل في العرق، والدين، واللّغة، والتأريخ، والتراث، والعادات، والأخلاق، والقيم، باستخدام القوّة الصّلبة.إنّ نهاية الهيمنة الغربيّة على العالم الإسلاميّ هو السّيناريو الأقرب إلى التطبيق في المرحلة القادمة وفق نظريّة ابن خلدون  الّتي تعطي لأيّ كائن سياسيّ(الدولة) بداية تصحبه نهاية محتمة لا مفرّ منها.

    بُنِيَ هذا البحث على فرضيّة مفادها تشكّل الهيمنة الغربيّة على العالم الإسلاميّ ظاهرة سياسيّة خطيرة وظّفت الأدوات العسكريّة والسياسيّة والأيديولوجيّة والثقافيّة للسّيطرة عليه ونتج عنها إشغال العالم الإسلاميّ بصراعات وظيفيّة داخليّة، وأخرى خارجيّة، استهدفت تأريخه، وقيمه، ومبادئه الإنسانيّة الّتي تعتمد الدين الإسلاميّ نبراسًا لها. ونتج عن الهيمنة الغربيّة خسائر بشريّة، واقتصاديّة وعسكريّة جرّاء توظيف القوّة الصّلبة بمختلف مُسمّياتها لشنّ حروب عبثيّة لا مُسوّغ لها سوى لإبقاء وجوده على العالم الإسلاميّ وإطباقه، وسوف تنتهي الهيمنة الغربيّة عاجلًا أم آجلًا بعد أن شاخت وكشفت مراميها من قِبَل الشُّعوب الإسلاميّة، وبدأ نوع من المقاومة لها للقضاء عليها تدريجيًّا؛ ليكون العالم الإسلاميّ بين الأُمَم والشّعوب عنصرًا فاعلًا في التَّحرُّر والاستقلال من كل المخطّطات الغربيّة الّتي تبغي إنهاكه ومنعه من مزاولة دوريه: الإنسانيّ، والحضاريّ.

Published

13-03-2022

How to Cite

جاسم يونس الحريري. (2022). تداعيات هيمنة الغرب على العالم الإسلامي عبر استخدام القوة الصلبة. MU Journal, (3). Retrieved from https://mu-journal.com/index.php/mu/article/view/55