تغطية الإسلام
كيف تتحكَّم أجهزة الإعلام ويتحكَّم الخبراء في رؤيتنا لسائر بلدان العالم
الملخص
هذا الكتاب هو الثّالث والأخير من سلسلة الكتب التي حاول فيها "إدوارد سعيد" تناول العلاقة القائمة في العصر الحديث بين عالَم الإسلام والعرب والشّرق من ناحية، والغرب وفرنسا وبريطانيا والولايات المتّحدة من ناحية أخرى. كتابه الأوّل "الاستشراق" كان أشدُّ الكتب تعميمًا، والأساس الفكريّ الذي يقوم عليه هو الارتباط الوثيق بين المعرفة والسّلطة. وكتابه الثّاني "المسألة الفلسطينيّة" يَعرِض للصّراع بين السّكّان العرب الأصليّين في فلسطين والحركة الصّهيونيّة ذات المنشأ الغربيّ.
أمَّا هذا الكتاب "تغطية الإسلام"، فهو حول المواقف الغربيّة والمواقف الأمريكيّة بشكل خاصّ إزاء العالم الإسلاميّ الذي بدأ الغربيّون يَرَوْن، منذ مطلع السّبعينيّات، أنَّ له صلة وثيقة بهم، ومع ذلك فهو يموج بالقلاقل المعادية لهم، ويمثّل مشكلة لهم.
يرى سعيد أنَّ مصطلح "الإسلام"، في السّياقات التي يُستعمل فيها اليوم، ليس له دلالة واقعيّة، ولا يزيد على كونه بطاقة إيديولوجيّة، ولا يتجاوز الحدود الدّنيا في الإشارة إلى الدّين الإسلاميّ. ولقد شغلت أجهزة الإعلام الغربيّة بتغطية الإسلام، خصوصًا منذ أنْ لفتت أحداث إيران أنظار النّاس في أوروبّا وأميركا إليه، ولكنّ هذه التّغطية هي تغطية مُضلّلة، ولو بدت شاملة، ومصدر التّضليل فيها أنَّها توحِي لِمَن يتلقّون الأنباء بأنَّهم قد فهموا الإسلام.
