التّضليل الإعلاميّ الغربيّ لتبرير الحرب

المؤلفون

  • بهاء درويش

الملخص

  يُعدّ تقديم تبريرات للحرب مهمّة استراتيجيّة تُخفي بها الدّول أو الجماعات غالبًا نواياها الحقيقيّة مِن الحرب؛ إذ تشهد كلّ صور استخدام العنف تبريرات للحرب تواجه بها الدّول (بادئة الحرب) النّظام الدّوليّ. وبعد أن صغر العالم بسبب اختراع وسائل الاتّصال والتّكنولوجيا، وصار التّبادل التّجاريّ والمصالح المشتركة مفهومًا وممارسة أساسيّة في علاقات البلاد في ما بينها، وخصوصًا بعد ظهور التّجارة الرّقميّة، أضف إلى ذلك ظهور القانون الدّوليّ، الذي وضع مبرّرات للحرب وقواعدها والممارسات المسموح بها أثناء الحرب، ذلك كلّه زاد من اهتمام الدّول بتقديم تبريرات للحرب.

ساعد التّطوُّر التّكنولوجيّ في أدوات الإعلام الحكومات على ممارسة التّضليل بشكل أكبر ممَّا كان عليه الحال قبل التّقدُّم التّكنولوجيّ، أدَّى بالمجتمعات الغربيّة ذاتها إلى انخفاض الثّقة في وسائل الإعلام، وهو ما حاول الباحثون في ميدان الإعلام بحث سُبُل علاجه؛ لأنَّ التّطوُّر التّكنولوجيّ بدلًا من أن يصبح أداة جيّدة للإعلام أدَّى إلى ما يُعرف بالفوضى المعلوماتيّة.

من هنا، فإنَّه مِنَ الواجب في ظلِّ هذه الفوضى الإعلاميّة والممارسات التّضليليّة، التي لا يكفّ الغرب بها عن تشكيل الوعي الجمعيّ تشكيلًا يُحقِّق أغراضه، أنْ نواجه آلة الحرب الإعلاميّة بآلة مضادَّة تكشف الوقائع بالأساليب الحديثة نفسها تفنيدًا للوقائع المضلّلة وتثقيفًا للرّأي العامّ المستهدَف بشكل مستمرّ، ولا سيَّما أنَّ الإعلام الحديث بأدواته المتطوّرة كافّة، قد أتاح الفرصة -في الوقت نفسه- للمتابعين في العالَم بأسره أن يتلقّوا معلوماتهم من مصادر متنوّعة؛ إذ أضحت مصادر المعلومات مِنَ التّعدُّد والتّنوُّع حيث يصعب السّيطرة عليها تمامًا.

التنزيلات

منشور

11-09-2024

كيفية الاقتباس

بهاء درويش. (2024). التّضليل الإعلاميّ الغربيّ لتبرير الحرب. مجلة جامعة المعارف, 12, 10–26. استرجع في من https://mu-journal.com/index.php/mu/article/view/204