الدّين والبناء الحضاريّ الإنسانيّ

دور الوحدة والكَثرة في تشكّل المجتمع التّوحيديّ

المؤلفون

  • حبيب الله بابائي - ترجمة محمّد ترمس

الملخص

لا تسعى هذه المقالة إلى تقديم خطَّةٍ كلِّيّة وشاملة في عمليّة الحضارة الإسلاميّة الجديدة (المقاربة الإيجابيّة)، ولا إلى بيان اختلافات الحضارة الإسلاميّة وحدودها مع النّموذج الحضاريّ العلمانيّ في الغرب المعاصر (المقاربة السّلبيّة)؛ إنّما تودُّ التّأكيد على قضيّة "الوحدة والكثرة" بكونها قضيّة أساسيّة في فلسفة الدّين الإسلاميّ من جهة، وتحدّيًا مركزيًّا للحضارة الحديثة من جهةٍ أخرى.

ويمكن للالتفات إلى هذه القضيّة المشتركة؛ أي ضرورة الوحدة في الوضعيّة الحضاريّة المتعدِّدة وتطبيقها في اتّجاهين: الحديث والتّراثيّ (التّقليديّ)، أن يُشكِّل نقطة ارتكازٍ في تبيين النّموذج الحضاريّ الإسلاميّ في العصر الرّاهن. إنَّ اقتراحنا الحضاريّ في هذه المقالة هو التّفكيك بين الكَثرات الإلهيّة والكَثرات العرفيّة والدّنيويّة. ففي هذه النّظرة، لا يعني التّوحيد الحضاريّ رفع أيّ نوع من الكَثرة والتّنوُّع؛ بل هو تراكمٌ للكَثرات الإلهيّة والإنسانيّة، ولا يمكن للسُّبُل الكلِّيّة أن تنوجد من دون تلك الكَثرات الإلهيّة، وكذلك لا يتحقَّق الصّراط الحضاريّ في مجتمع المسلمين من دون السُّبُل الإلهيّة الكلِّيّة.

التنزيلات

منشور

08-02-2024

كيفية الاقتباس

حبيب الله بابائي - ترجمة محمّد ترمس. (2024). الدّين والبناء الحضاريّ الإنسانيّ : دور الوحدة والكَثرة في تشكّل المجتمع التّوحيديّ. مجلة جامعة المعارف, (11), 12–36. استرجع في من https://mu-journal.com/index.php/mu/article/view/190