العدالة ونطاق التّقنين الشّرعيّ
الملخص
تَسَالَمَ علماء أصول الفقه الإسلاميّ على إرجاعِ جميع الأحكام وتعليلها بحُسْنِ العدل وقُبْحِ الظُّلم، على الرَّغمِ مِنْ عدم تصريحِ النّصوصِ الدّينيَّة برَبْطِ الأحكام الاجتماعيّة بمفهوم العدالة، سوى في عدد قليل من الموارد. وقد أدَّى التَّسليم بالإرجاع والتّعليل المُشار إليه، إلى وزن الأحكام الشّرعيَّة بميزان العدالة، مع أنَّ عددًا منها قَدْ لا ينسجم مع العدالة بمعناها الرَّائِج والمُتداوَل. وأَفْضَى ذلك إلى تفسير العدالة واقتراح معنًى لها، رُبَّما لا ينسجم مع المعنى المقبول عند علماء المسلمين.
يتركّز هدف هذه المقالة في إثبات أنَّ معالجة قضيَّة العدالة في الأحكام الشّرعيّة بالطَّريقةِ المعمول بها هو أمرٌ غير صحيح. وتحاول هذه الدِّراسة التّأسيسيَّة تحليل النّصوص الحديثيَّة والأصوليَّة والكلاميَّة، للوصول إلى فَهمٍ صحيح للعدالة في مجالِ أحكامِ المرأة والأُسرَة، أو على الأقلِّ لتفتح الباب لتحقيق مثل هذا الهدف.
