الافتتاحية
الملخص
لم يتمكن الفلاسفة والمفكرون، وحتى علماء النفس والاجتماع، من حل أزمة الإنسان المعاصر، حتى عندما قالوا بتجاوز الحداثة إلى مابعدها، وشكّكوا في ما ذهبت إليه من أفكار ودعوات، ومن تأليه للعقل وللحريات. لا بل انتقلت الأزمة إلى هذه العلوم والفلسفات نفسها بحيث بات جُلّ ما يُنشر طوال القرن العشرين لا يعبّر سوى عن أزمة الغرب وأزمة الحداثة وأزمة العلوم الإنسانية . ويبدو أن هايدغر بدوره لا يرى سبيلاً لخلاص الإنسانية من الأزمة التي أنتجتها الحداثة سوى " بالاستعداد لحضور الله، لأن الله فقط هو مّن يستطيع أن يخلّصنا. لنوفّر الإستعداد لحضوره، ففي حالة غيابه سوف نتدهور أكثر نحو الإنحطاط".
