العلمانيّة في فِكْرِ الإمام الصّدر

المؤلفون

  • محمد شقير

الملخص

ليست العلمانيّة إشكاليّة جديدة في الفكر العربيّ والإسلاميّ، لكنّها إشكاليّة دائمة فيه، سواءٌ من حيث مدى صلاحيّة كونها نموذجًا يمكن أن يُعتمد في المجتمع والدّولة، وفي أيِّ شكل من أشكالها، أو مِن حيث جملة القضايا التي تتَّصل بها، أو من حيث علاقتها بالدّين، والرّؤية الإسلاميّة تحديدًا لها.

أمَّا السّبب الذي جعل البحث فيها منصبًّا على فكر الإمام الصّدر، فهذا يرتبط بأمرَين: الأوّل، هو شخصيّة الإمام الصّدر، والتي تتميَّز بكونها شخصيّة تداخلَت فيها جملة من الأبعاد الفكريّة والدّينيّة والاجتماعيّة والسّياسيّة؛ الثّاني، ويتمثَّل في الظّرف التّاريخيّ والاجتماعيّ والفكريّ والسّياسيّ الذي كان يُعبِّر فيه الإمام الصّدر عن رؤيته للعلمانيّة؛ إذ كان ظرفًا يحتدم فيه النّقاش بين الفكر الدّينيّ والإسلاميّ من جهة، والفكر العلمانيّ من جهة أخرى.

مع الإلفات إلى أنَّ نَقْد الإمام الصّدر للعلمانيّة، وإنْ كان مُتحيِّزًا في سياق الاحتدام الفكريّ والأيديولوجيّ في الإطار اللّبنانيّ، لكنّه –أي ذاك النَّقد- يعود في جوهره إلى العلمانيّة الغربيّة؛ لأنَّ تلك العلمانيّة في السّياق اللّبنانيّ لم تكن إلَّا تعبيرًا عن هذه العلمانيّة الغربيّة؛ كونها مستمدَّة منها، ولأنَّ مجمل الذين نظَّروا لهذه العلمانيّة إنَّما استقوا رؤاهم وأفكارهم مِنَ العلمانيّة الغربيّة ورؤاها.

التنزيلات

منشور

11-09-2024

كيفية الاقتباس

محمد شقير. (2024). العلمانيّة في فِكْرِ الإمام الصّدر. مجلة جامعة المعارف, 12, 215–241. استرجع في من https://mu-journal.com/index.php/mu/article/view/212