اغتراب الإنسان في ظل المدنية الحديثة

المؤلفون

  • عماد عبد الرزاق

الملخص

لا نبالغ في القول بأنَّ المدنيّة الحديثة قد بلغت شأنًا كبيًرا من التّقدّم والرّقيّ في مجالات الحياة كافّة. هذا التّقدُّم التّكنولوجيّ هو ما نُطلق عليه الحداثة الغربيّة؛ إذ أصبحت سلطة الآلة والعلم هي المسيطرة على جميع مجالات الحياة. في المقابل، قدّمت المدنيّة الحديثة، بمظاهرها التّكنولوجيّة والتّقنيّة، نموذجًا صارخًا للارتباط بالبُعد المادِّيّ، والابتعاد عن القِيَم الرّوحيّة؛ ونتج عن ذلك سعي وراء المنفعة واستغلال الشّعوب. من هنا، باتت القِيَم تستمدّ من هذا البُعد المادِّيّ، وأصبح الإنتاج والاستهلاك غاية تُطلب في ذاتها، كما أصبح التّقدُّم هو معنى الوجود وقيمته القصوى. لذلك؛ مثَّلت المدنيّة الحديثة في الغرب مستوى فكريًّا يهدف إلى تجاوز جميع الثّوابت الدّينيّة والرّوحيّة والعقديّة، فكان التّقدُّم التّكنولوجيّ والعلميّ جوهرها الذي أحدَثَ ثورة تغيير في المجتمعات الغربيّة، والذي أبعدها عن القِيَم الرّوحيّة، فأصبحت القِيَم تُمثّل شيئًا من الأشياء.

التنزيلات

منشور

21-06-2023

كيفية الاقتباس

عماد عبد الرزاق. (2023). اغتراب الإنسان في ظل المدنية الحديثة. مجلة جامعة المعارف, (9). استرجع في من https://mu-journal.com/index.php/mu/article/view/153