التطور التاريخي و الجغرافي للجامعة

المؤلفون

  • الفونسو بوريرو كابال

الملخص

عندما تشكّلت أولى الجامعات اجتازت أوروبا مرحلة فيها تقلّبات سياسيّة وفكريّة هامّة. وبدأ التطوّر عندما حلّت الجامعات، الّتي أسّستها السلطة الزمنيّة محلّ الجامعات التقليديّة. إنّ العلاقة الّتي تنشأ بين الأستاذ والطالب هي من نمط معيّن، وتختلف تمامًا في الجامعة. ففي الجامعة، لا تقف مهنة الأستاذ عند تلقين الطالب وحسب؛ بل يضع الاثنان نفسيهما في خدمة العلم. فحضور الطلّاب وتعاونهم يُشكّل جزءًا صميميًّا من العمل البحثيّ، الّذي لا يُكتَب له النّجاح إلّا إذا آزروا الأستاذ وكانوا له عضدًا. حملت موجات الاستعمار، الّتي تلا بعضها بعضًا طوال القرن التاسع عشر تقاليد جامعيّة مختلفة في آسيا. حيث شكّلت الجامعات الفرنسيّة والألمانيّة أنموذجًا احتذى به اليابانيّون. ولأسباب تاريخيّة وثقافيّة، جعل العرب من التعليم عبادة، ووسيلة للارتقاء الاجتماعيّ وللتنقّل. وبخلاف أوروبا وأميركا يُعَدّ تاريخ التعليم العالي في أفريقيا حديث العهد نسبيًّا. وتبذل بلدان أفريقيا جهودًا جبّارة لتعزيز البرامج الهادفة إلى النُّهوض بالتعليم العالي. وبعد إنهاء جولتنا على أصول الحركة الجامعيّة، من الواجب أن نؤكّد على الدور النفسيّ، الّذي يواكب تسمية "الجامعة"؛ فالجامعة هي المثل الأعلى، الّذي لم يبلغه أحد لتعليم نبيل، يقود إلى معرفة رفيعة، ينبغي أن يُعبَّر عنها من خلال خدمة أرفع للمجتمع، في مراحله التاريخيّة المختلفة والمتعاقبة.

التنزيلات

منشور

31-10-2021

كيفية الاقتباس

كابال ا. ب. (2021). التطور التاريخي و الجغرافي للجامعة. مجلة جامعة المعارف, (1), 26–39. استرجع في من https://mu-journal.com/index.php/mu/article/view/11